وزير خارجية بريطانيا :القاهرة ركيزة الأمن والإستقرار بالمنطقة
أهمية استغلال انعقاد قمة الإستثمار البريطانية- الأفريقية القادمة٢٠٢٤ للترويج للاستثمار بمصر
بحث وزير الخارجية سامح شكرى على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة.. مع “جيمس كليفرلي” وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة.. العلاقات الثنائية ومجمل الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية أن اللقاء تناول التأكيد على تاريخية العلاقات التي تجمع مصر والمملكة المتحدة، وأهمية تطوير مختلف أوجه التعاون بين الجانبين بما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
قال إن الوزيران ناقشا عدداً من الأولويات التي تهم الجانبين من بينها سبل تعزيز التعاون الثنائي والإعداد لانعقاد الدورة الثانية لمجلس المشاركة بين مصر والمملكة المتحدة برئاسة وزيري الخارجية، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية بأن الوزير سامح شكري حرص خلال اللقاء على تأكيد اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة المتحدة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات البريطانية في السوق المصري، وكذلك زيادة حجم محفظة التعاون الإنمائي البريطاني المخصصة لمصر بما يتناسب مع حجم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن شكرى أطلع نظيره البريطاني على الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، والفرص والإمكانيات الاستثمارية التي توفرها مصر لإتاحة بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما كان محل تقدير من الوزير البريطاني.
ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية البريطاني العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والمملكة المتحدة، معرباً عن اعتزازه بالزخم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في الفترة الأخيرة، وتطلعه لزيارة مصر لعقد الاجتماع الثاني لمجلس المشاركة بين البلدين في أقرب فرصة لإعطاء دفعة إضافية لعلاقات التعاون بين البلدين.
وشدد الوزير البريطاني على ما تمثله مصر من ركيزة إقليمية في المنطقة في ضوء حجمها الإقليمي وجهودها لدعم أمن واستقرار المنطقة، واهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات البريطانية في السوق المصري والبناء على قصص النجاح التي حققتها الشركات البريطانية في مصر.. منوهاً إلى أهمية استغلال انعقاد قمة الاستثمار البريطانية- الأفريقية القادمة في عام ٢٠٢٤ للترويج للاستثمار في مصر، بالاضافة إلى أهمية تعزيز الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال المصري البريطاني.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرين تبادلا الرؤي ووجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الملف الليبي والوضع الإنساني في الشرق الليبي على إثر الدمار الذي سببه الإعصار “دانيال”، وما أسفر عنه من خسائر كبيرة في الأرواح، فضلاً عن الخسائر المادية الضخمة. واستعرض الوزير سامح شكري في هذا السياق جهود مصر في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء الليبيين، وكذلك جهود دفع العملية السياسية في ليبيا للوصول إلى عقد الانتخابات لإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق. كما حرص الوزير البريطاني على الاستماع لتقديرات الوزير شكري حول تطورات الأزمة السودانية والتعرف على نتائج الاتصالات المصرية والاجتماعات في إطار آلية دول جوار السودان.
وفي ختام اللقاء، توافق الوزير شكري ووزير الخارجية البريطاني على أهمية استمرار العمل سوياً على دفع العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا إلى الأمام، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الأولوية فى المنطقة.